Google

الأربعاء، 1 أبريل 2009

رجــــل بِـــلا ظِـــل




بعد أن تخلص من كل ألم كان يعض جسده ،كانت عودته سريعه يتجه صوب المقابر يبحث عنهم هُنا وهُناك إلى أن وجدهم ، يصطفون فى حِداد كأنهم يُصلّون ، اقترب منهم بخطى خفيفة كالريشة فى مهب الريح ، ينظر فى وجوههم يبحث عن زوجته إلى أن وجدها تدفن رأسها بمنديلٍ أبيض تجهش بكاءً ، ذهب ليقف بجانبها يمسح على رأسها ، يخفف من آلامها واهنا قريبا مِنْ أذنيها هامساً لها "حبيبتى "أحست بغصّةٍ فى حلقها وهى تستعيد بذاكرتها هذا الحادث المؤلم ، حينما ذهبت مع والد زوجها لاستقباله بالمطار ، وهما فى طريقهما إلى العودة ..ظهرت صخرة على الطريق أفقدت السائق تركيزه فى محاولة لمفاداتها واصطدم بها من هول المفاجأة, انقلبت السيارة ولم ينجُ منها أحدٌ سواها، " أرجوكِ حبيبتى لا تبكي ولا تحسبى أن الموت فِراق وحسب هُناك دائماً شيءٌ يبقى . !"هم بعضٌ مِنْ الرجال برفع نعش كلٍ منهم لدفنهما،تمشى وراءَهم عيناها مُخضبتان بالدموع ، والأسى يَملأ كيانها ،يخرج مِنْ حنجرتها حشرجة لم تَكد تصل مسامعها ...يمسك بيدها يُقبّل كفها كما تَعود وينتظر ضغطه كفها بكفه ...اقتربا مِنْ الحفرة وبعد دفن والده،ذهبت لتأخذ صورته التى رافقت تابوته، يذهب معها يُطيل النظر إليها، ثم إلى صورته التى يعلوها شريطٌ أسود ..ليجدها أكثر ابتساما ..! يقومون بدفنه ويذهب كلٌ منهما فى طريق .

تمــــت

1/4/2009

ليست هناك تعليقات: